وقد أباح لنا كل ما يتوافق مع هذا الاستخلاف من النعم الظاهرة والباطنة، ومن هذه النعم التي امتن الله بها علينا والتي تحقق الاستخلاف في الأرض، وتحقق بقاء وانتشار النوع الإنساني في هذه الحياة نعمة النكاح قال تعالى: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 32]. (( يأمر تعالى الأولياء والأسياد، بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامى وهم: من لا أزواج لهم، من رجال، ونساء ثيب، وأبكار، فيجب على القريب وولي اليتيم، أن يزوج من يحتاج للزواج، ممن تجب نفقته عليه، وإذا كانوا مأمورين بإنكاح من تحت أيديهم، كان أمرهم بالنكاح بأنفسهم من باب أولى)) تفسير ابن سعدي هذه النعمة التي امتن الله بها على عباده وجعلها دليلا على ربوبيته ووحدانيته ورحمته بعباده قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]. فبالزواج تحصل المودة والرحمة والسكن ويحصل الاستمتاع فلا تجد بين أحد من الناس في الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والمحبة والرحمة، وهذه تحتاج منا إلى شكر هذه النعمة ولما في الزواج من مقاصد عظيمة وفوائد جليلة وحكم بالغة فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج، من حديث عبد الله بن مسعود من حديث عبد الله بن مسعود: قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ».
خطبه عن الزواج مكتوبه
بمعنى: من بات متعَبًا من عمله ـ
سواء كان هذا العمل يدويًا أو عقليًا ـ بات وقد انقشعت ذنوبه بفضل الله. وأفضل ما ينفقه المؤمن
نفقته على زوجته وأولاده، أخرج الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللّهِ: ((دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللّه،ِ
وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينارٌ تَصَدّقْتَ بِهِ عَلَىَ
مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الّذِي
أَنْفَقْتَهُ عَلَىَ أَهْلِكَ)). فما مِن دِرهم تنفقه على أهلك في طعامهم أو كسوتهم أو تعليمهم إلا
تؤجر عليه ويدَّخر لك ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. روى أبو داود عن النبي: ((وَإنّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً إلاّ أُجِرْتَ
فِيهَا، حَتّى اللّقْمَةَ تَدْفَعُهَا إلَى فِي امْرَأتِكَ))
والألطف من كل ما ذُكر أن
العلاقة الجنسية بين الرجل وزوجته يرتّب عليها سبحانه أجر الصدقة، ففي صحيح مسلم
عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي أنه قال: ((وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ)) ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا
شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟! قَالَ: ((أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ
أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ
لَهُ أَجْرٌ)).
خطبه عن الزواج الثاني
الزواج: فضائل وفوائد وأحكام (خطبة)
روى الترمذي
وحسنه عن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ الله: ((ثَلاَثَةٌ حَقّ على الله عَوْنُهُمْ:
المُجَاهِدُ في سَبِيلِ الله، والمُكَاتَبُ الّذِي يُرِيدُ الأدَاءَ، والنّاكِحُ
الّذِي يُرِيدُ العَفَافَ)). فإذا كان المجاهد في سبيل الله موعودًا بعون الله وبسنده لأنه خارج
لقتال أعداء الله وتأمين الأمن والحرية والحياة للناس، وإذا كان المكاتب يقصد إلى
تحرير نفسه من العبودية، فإن عمل الناكح الذي يقصد العفاف والحصانة لنفسه ولمجتمعه
من الفواحش من صميم عملَي المجاهد والمكاتب، وذلك لأن الناكح يعمل على تحرير نفسه
من أسر الشهوات، ويسهم في تكثير نسل مجتمعه؛ لذلك كان الناكح موعودًا بعون الله
تعالى كالمجاهد في سبيل الله، وكالمكاتب المجتهد في الأداء. فنسأله سبحانه أن يكون
لنا عونًا وسندًا، والحمد لله رب العالمين. الخطبة
الثانية
الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وسلم
تسليمًا. أما بعد: أيها الإخوة
المؤمنون، لقد تعدّدت النصوص الدالة على أن الزواج من أعظم الأعمال المنتجة
للحسنات، فالعمل لإعالة الأسرة والسعي لتوفير حاجياتها يكفر الله به السيئات، عن
أنس مرفوعًا قال: ((مَنْ بَاتَ كَالاً مِنْ طَلَبِ الْحَلاَلِ
بَاتَ مَغْفُورًا لَهُ)) صححه السيوطي.
خطبة: عن الزواج - روضة الخطب المنبرية
ذات صلة طريقة الخطبة الشرعية كيفية خطبة النكاح
الخطبة
بالخطبة يتم اختيار كل من الشريكين للآخر ليتعرفا أكثر على بعضهما وليكملا بعضهما، وليبنوا حياة سعيدة وجديدة كلها تفاؤل وأمل، والخطبة هي من أجمل المراحل في الحياة، وفي هذا المقال سنقدم لكم كلمات جميلة عن الخطوبة. كلمات عن الخطبة
أقدم أحلى تهنئة مفعمة بالود والسعادة ومعطرة برائحة الفل والنرجس بمناسبة خطوبتكما ألف ألف مبارك. بالود والفرح نبارك لكم ونقول ألف مبارك الخطوبة. نتقدم بأطيب التهاني وأجمل التبريكات إلى الخطيبين بمناسبة خطوبتهم سائلين من الله عز وجل أن يبارك لهما ويوفقهما في حياتهما ألف مبارك الخطوبة. الخطيبان العزيزان مبارك خطوبتكما إن شاء الله عقد الرباط المقدس بينكما لبناء عش الزوجية السعيدة ونقول دائماً بالأفراح والمسرات. بأجمل المشاعر القلبية الصادقة وبكل ألوان الاحترام والتقدير أتقدم إليك بأعذب تهنئة بمناسبة خطوبتك ألف مبارك الخطوبة. مع باقة ورد معطرة بأريج النرجس والياسمين نقدمها للخطيبين بمناسبة الخطوبة متمنين لهما خطوبة سعيدة ومباركة ألف مبارك. نبعث لكم أحر التهاني والتبريكات بهذه المناسبة متمنين لكما خطوبة سعـيدة وحياة مليئة بالأفراح وعقبال الفرحة الكبرى ودخولكم القفص الذهبي.
- رقم طيران اديل للحجز 2020 الموقع الرسمي لطيران أديل حجوزات تذاكر الطيران flyadeal.com - ثقفني
- قصة قصيرة عن امانة الرسول للاطفال
- تشغيل الفلاش ميموري على الاندرويد
- فوائد زيت الشاي الاخضر للوجه
- بيع كاميرات مراقبة الدمام
- خطبة: عن الزواج - روضة الخطب المنبرية
ولا تُكرَهُ الفتاةُ على خاطِبٍ لا تقبلُه، بل يُؤخَذُ رِضاها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تُنكَحُ الأيِّمُ حتى تُستأمَر، ولا تُنكَحُ البِكرُ حتى تُستَأذَن)، قالوا: يا رسول الله! وكيف إذنُها؟ قال: (أن تسكُت) رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ويُشرعُ للخاطِبِ والمخطوبةِ صلاةُ الاستِخارة والدعاءُ بعدها بما ورَد. ويُشرعُ التوسُّط في المهر بما ينفعُ الزوجةَ، ولا يُرهق الزوج؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خيرُ الصَّداق أيسرُه) رواه أبو داود والحاكم من حديث عُقبة بن عامر رضي الله عنه وصححه الألباني. نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. أقول ما سمعتم وأستغفر الله....
الخطبة الثانية
على كلٍّ من الزوجين المُحافظةُ على رِباطِ الزوجيَّة؛ لئلا ينتقِض، فإنه ميثاقٌ غليظ. فعلى الزوج أن يقوم بحُقوق المرأة من سكَن ونفقة، ولا يأخذ من مالِها ولو كانت غنيَّة أو مُوظَّفة، إلا أن تشاء. وإذا أعانَت المرأةُ زوجَها فهي مأجورةٌ مُثابةٌ على ذلك. وعلى الزوج أن يُحسِن إليها، ولا يُسيءَ إليها؛ ولا إلى أهلها، قال صلى الله عليه وسلم: (خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلي).
فغريزة
الجنس لم يخلقها الله تعالى لتقهر وتكبَت، ولا ليطلَق لها العنان دون ضابط ولا
رادع، وإلا كان الفساد العريض، وإنما قننها الحق سبحانه بالزواج الطيّب، وجعلها
سبيلا لارتباط المجتمع واستمرار النسل. لعل الترغيب في الزواج
والدعوة إليه يدفع إلى الحديث عن العقبة الكأداء التي تقف في وجه الراغب فيه، أعني
بذلك قلة ذات اليد وغلاء المعيشة والخوف من ضيق الرزق، وهذا ما يفسر حديث الحق عن
ذلك بعد أمره سبحانه بالزواج في آية النور، قال تعالى: {وَأَنكِحُوا الأيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ
فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور:32]، ففي الزواج الغنى بفضل الله ومنته. روي عن أبي بكر أنه قال: (أطيعوا اللّه فيما أمركم به من النكاح ينجز لكم
ما وعدكم من الغنى) ، وعن ابن مسعود: (التمسوا الغنى في النكاح). وقال ابن كثير: "وقد زوّج النبي ذلك الرجل
الذي لا يجد عليه إلا إزاره ولم يقدر على خاتم من حديد، ومع هذا فزوجه بتلك
المرأة، وجعل صداقها عليه أن يعلمها ما معه من القرآن، والمعهود من كرم اللّه
تعالى ولطفه أن يرزقه ما فيه كفاية لها وله ". فعلاً معشر المؤمنين، فقد
اقتضت حكمته سبحانه أن يعين قاصدَ الخير، وأن يغنيه بفضله عمن سواه.